قتل جنديان اسرائيليان صباح أمس في انفجار «عرضي» لقنبلة يدوية في مدخل موقع عسكري في هضبة الجولان المحتلة، بحسب ما اعلن الجيش في بيان. وقال البيان «قتل جنديان واصيب ثلاثة اخرون عقب انفجار قنبلة يدوية عند مدخل موقع عسكري في جبل الشيخ». والجنديان في العشرين والرابعة والعشرين من العمر. وستقوم لجنة بالتحقيق في ظروف الحادث.
من جهة ثانية، اعتقلت شرطة الاحتلال أمس شابا فلسطينيا كان يحمل عبوات ناسفة في حقيبته، ثم قامت بتفكيكها قرب محطة للقطار في القدس المحتلة. وقالت الشرطة ان المشتبه به، وهو من سكان منطقة بيت اولا في الخليل في الضفة الغربية المحتلة وفي العشرينات من عمره، كان يقف خلف محطة القطار وهو يحمل حقيبة ما اثار شكوك احد حراس القطار. وعاين الحارس محتويات الحقيبة فراى العبوات الناسفة. واضافت الشرطة في بيان ان الحارس استدعى قوات الشرطة التي قامت باغلاق المكان وتفكيك «ثلاث عبوات ناسفة موصولة». وعثرت الشرطة ايضا على هواتف نقالة وسكاكين في حقيبة الظهر. واعتقل المشتبه به. وأصدر رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات بيانا اثنى فيه على قوات الامن التي «منعت هجوما كبيرا».
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس مداخل بلدات جنوب مدينة الخليل، بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية. وقال راتب الجبور منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في الخليل في بيان، ان قوات الاحتلال أغلقت مداخل مخيم الفوار، وبلدة السموع، وسدة الفحص في يطا، ومدينة الخليل الجنوبي «الحرايق»، بالقرب من مستوطنة «حاجاي» بالبوابات الحديدية، وعزلت بلدات الجنوب عن مدينة الخليل. واضاف ان سكان هذه المناطق يضطرون إلى سلوك طرق التفافية، وأخرى ترابية وعرة، للوصول إلى أماكن عملهم. كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل قرى مسافر يطا جنوبا، بالسواتر الترابية، لليوم الثلاثين على التوالي. واعتقلت قوات الاحتلال احد عشر فلسطينيا بينهم فتاة، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان، ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ورام الله واحياء بالقدس الشرقية المحتلة وسط اطلاق كثيف للنيران واعتقلتهم.
كما أخطرت سلطات الاحتلال أمس بوقف بناء عدد من المنازل والمنشآت في منطقة فروش بيت دجن، بالأغوار الوسطى، وهددت عددا من العائلات بالترحيل في منطقة حمصة الفوقا. وقال مسؤول ملف الاغوار الوسطى بالسلطة الفلسطينية عارف دراغمة في بيان «إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الفروش بالأغوار الوسطى، واخطرت بوقف بناء أكثر من سبعة منازل وبركسات». واضاف «ان قوات الاحتلال هددت بترحيل عدد من العائلات في منطقة حمصة الفوقا، ومنعت رعاة الاغنام من سقاية مواشيهم».
في سياق آخر، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين كريم عجوة قبل لحظات، أنه تم نقل الأسير الفلسطيني بلال كايد المضرب عن الطعام في سجن عسقلان الاسرائيلي منذ 33 يوما بشكل مفاجئ الى مستشفى برزلاي. وأوضح عجوة في بيان له أن تدهورا طرأ على حالة بلال نقل إثرها بسيارة إسعاف الى المستشفى، وأن حالة من التوتر الحقيقي تسود السجن، مؤكدا أن حالة بلال تتطلب تدخلا سياسيا دوليا عاجلا لإنقاذ حياته، وأن تفرد إدارة السجن به قد يؤدي بحياته واستشهاده، خصوصا ان المقترح الذي تقدم به بلال للإدارة لتسوية قضيته انتهت صلاحيته يوم الخميس الماضي، اذ أعلن انه لن يتفاوض مع أحد بعد انتهاء صلاحية مقترحه .
يشار الى ان الأسير كايد (35 عاما) من بلدة عصيرة الشمالية قضاء نابلس، حول للاعتقال الإداري بعد قضائه محكوميته البالغة 14 عاما، ويخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 33 يوما على التوالي، ولا يتلقى سوى الماء فقط. وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع امس الأول في مؤتمر صحفي ان كايدا نقل مرتين خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية الى مستشفى برزلاي الاسرائيلي بسبب شعوره بالام جديدة في الكلى». واضاف ان كايدا «يقاطع عيادة السجن ويرفض الفحوصات الطبية ولا يتناول سوى الماء ويرفض اي شكل من المدعمات الطبية» مشيرا الى انه فقد نحو 30 كيلوغراما من وزنه.
في موضوع آخر، ناقش رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة اسماعيل هنية أمس آليات الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها في تشرين الاول المقبل في الاراضي الفلسطينية. وقال حنا ناصر رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي بعد لقائه وفد حماس «سعداء ان نبلغ الناس ان جميع الفصائل تشارك في هذه الانتخابات»، مضيفا «حصلنا على ضمانات كافية من جميع الجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة ان النتائج ستحترم في اي مكان تكون فيه الانتخابات». واوضح ان الامن الذي تتولاه حماس في قطاع غزة «سيكون مسؤولا عن حماية الانتخابات في غزة»، وقال «سندعو الى رقابة من داخل البلد من المشاركين وممثلي الفصائل ورقابة من الخارج حتى نضمن سمعة جيدة في العالم لنتائج الانتخابات، الرقابة مهمة». واشاد بموافقة حماس على اجراء هذه الانتخابات. وعبر ناصر عن امله بان تكون هذه الانتخابات «نزيهة وحيادية، ونامل بان تكون بارقة أمل لانتخابات تشريعية ورئاسية حسب الاستحقاقات القانونية للانتخابات».
من جهته، قال القيادي في حماس خليل الحية «ستعمل حركة حماس بكل مكوناتها وامكاناتها على انجاح العملية الانتخابية في الضفة الغربية وقطاع غزة». ووصل ناصر وفريقه صباح الاحد الى غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز) لاجراء مشاورات مع حماس والفصائل «للتحضير لإجراء الانتخابات المحلية والبلدية» وفق مسؤول اللجنة في غزة جميل الخالدي. واوضح الخالدي ان كافة الفصائل ستوقع «ميثاق شرف للحفاظ على نزاهة وموضوعية» الانتخابات، «كما سيتم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذه».
سياسيا، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنه رغم وجود قرار من المحكمة الإسرائيلية العليا بإخلاء مستوطنة «عمونا» المقامة على أراض فلسطينية خاصة قرب رام الله، يواصل اليمين الحاكم بإسرائيل بحثه عن طرق للالتفاف على القرار، للحيلولة دون تنفيذه، الأمر الذي ينهي سنوات طويلة من سيطرة المستوطنين على الأراضي الفلسطينية التي أقيمت عليها المستوطنة. وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن من بين هذه المساعي محاولات أعضاء كنيست من اليمين واليمين المتطرف، كان آخرهم عضو الكنيست شولي معلم من البيت اليهودي، التي تقدمت بقانون إلى اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات بهذا الخصوص، إضافة إلى مساعي يبذلها وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، لمنع عملية الإخلاء، مستخدماً صلاحياته كوزير، واللجوء إلى قانون أملاك الغائبين الذي سنته إسرائيل في العام 1950، للسيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية. وأكدت أن تلك المساعي للإبقاء على المستوطنة عربدة إسرائيلية رسمية في الأراضي الفلسطينية، تهدف بالأساس إلى تشريع عشرات البؤر الاستيطانية المقامة على الأراضي المحتلة، بما ينسجم مع الأيديولوجية الاستعمارية المتطرفة للفريق الحاكم في إسرائيل، والذي يعمل على تنفيذ رغبات وتوجهات جمهور المستوطنين والمتطرفين في إسرائيل. واضافت إن الائتلاف الحاكم في إسرائيل يواصل ممارسة عنصريته وتطرفه ضد الفلسطينيين، ويتمادى بتكريس نظام الفصل والتمييز العنصري، ويواصل تغوله في الأراضي الفلسطينية، ضارباً بعرض الحائط القانون الدولي وإرادة السلام الدولية.
أخيرا، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، تسجيل 24138 مولوداً جديداً خلال النصف الأول من العـام الحالي، بمعدل 132 مولود يومياً. وأفادت إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للأحوال المدنية بوزارة الداخلية أن مكاتب الأحوال المدنية التابعة للوزارة المنتشرة في قطاع غزة سجَّلت كذلك 1738 حالة وفاة خلال الفترة ذاتها، بمعدل 9 حالات وفاة يومياً. وأوضحت إحصائية اخرى صادرة عن الإدارة العامة للأحوال المدنية أن عدد سكان قطاع غزة بلغ حتى نهاية شهر حزيران الماضي 981ر1 مليون نسمة.(وكالات)