مقتل ضابط و6 جنود سعوديين بمعارك على حدود اليمن
أعلنت قيادة “التحالف العربي” في اليمن، مساء السبت، مقتل ضابط و6 جنود سعوديين، خلال التصدي لمجموعة من مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح، حاولوا التسلل إلى داخل الحدود السعودية.
وقالت قيادة “التحالف”، في بيان بثته قناة الإخبارية السعودية (رسمية)، إن القوات المسلحة السعودية المرابطة على الحدود مع اليمن، تصدت لمحاولات “تسلل واختراق” قامت بها ميلشيات “الحوثي” و”المخلوع صالح”، بشكل متقطع صباح السبت.
ووصف البيان، محاولات التسلل، بأنها “خرق واضح للهدنة المتفق عليها بين الطرفين”.
وأشار، أن ما وصفها بـ”ميليشيا المعتدين” (الحوثيين وقوات صالح)، تكبدت خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية، بعد محاولات التسلل بمنطقة “الربوعة”، في قطاع “نجران”.
وذكر، أن العمليات القتالية التي شهدها الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، أسفرت عن مقتل ضابط و6 من أفراد القوات المسلحة السعودية، إضافة لمقتل العشرات من “الحوثيين”، وتدمير المركبات العسكرية التابعة لهم، دون ذكر عدد محدد.
ولفت، أن طائرات “التحالف”، أغارت اليوم، على تجمعات لـ”الحوثيين” قرب الشريط الحدودي، و”طاردت فلول المتسللين وطهّرت المنطقة الحدودية من أي أثر لهم”.
واندلعت معارك عنيفة بين “الحوثيين” والقوات السعودية على الشريط الحدودي لليمن والمملكة، مع انهيار مفاجئ لقرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أبريل/ نيسان الماضي.
شهدت السلاسل الجبلية في منطقة “نجران” السعودية معارك عنيفة اليوم، بعد أن صدّت القوات السعودية هجوما بريا شنه “الحوثيين”، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في جبل “مخروق” الحدودي.
وقالت قناة “العربية” السعودية، إن المعارك أسفرت عن مقتل ضابط برتبة نقيب يدعى “عبد الرزاق الملحم”، خلال عملية التصدي للهجوم الواسع من مسلحي “الحوثي” و”قوات صالح”.
وفي المقابل، لم يتحدث “الحوثيون” و”قوات صالح” عن عدد قتلاهم في معارك اليوم، لكن حسابات عسكرية سعودية في موقع “تويتر”، نشرت مقاطع فيديو لجثث ملقاة على الأرض، وقالت إنها لمقاتلين “حوثيين” قتلوا في مواجهات نجران.
من جانبها، زعمت قناة “المسيرة” التابعة لـ”الحوثيين”، اليوم، تدمير 5 دبابات سعودية من طراز” إبرامز”، في عدد من المواقع العسكرية بمدينة نجران.
ونقلت القناة عن مصادر عسكرية، لم تسمها، أنه تم استهداف تلك الدبابات بصواريخ حرارية، فيما لم يتم التأكد من ذلك من مصدر مستقل.
وتأتي هذه المعارك، بعد أسابيع من التهدئة التي قادها زعماء قبليون في مارس/ آذار الماضي، وأثمرت عن توقف المعارك ونزع مئات الألغام الأرضية، و تبادل للأسرى من الجانبين.
وفي مؤشر على الدخول في جولة حرب جديدة، قامت السلطات السعودية بإخلاء عدد من القرى الحدودية في محافظتي” الداير” و”صامطة”من السكان، وفقا لوسائل إعلام سعودية.
كما أصدرت الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، تحذيرا مفاجئا لرعاياها، بعدم الاقتراب من الحدود اليمنية أو مدن” جازان” و”نجران” السعوديتين، مسافة تزيد عن 50 ميلا دون إذن من الحكومة