مندوباً عن وزير الأشغال، العطيات تفتتح ملتقى حول المناطق الحضرية والاسكان المستدام والأبنية الخضراء
إنجاز-مندوباً عن وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، افتتحت مدير عام المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري المهندسة جمانة العطيات أعمال ملتقى المفكرين الحضريين والذي إنعقد في العاصمة عمان تحت شعار “التفكير بمستقبل المناطق الحضرية والإسكان المستدام والأبنية الخضراء” والذي نظمته الجامعة الألمانية الأردنية بالتعاون مع مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
العطيات قالت في كلمتها في إفتتاح الملتقى بحضور رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور عدنان الحلحولي، أن العالم يواجه تحديات بيئية متزايدة، برز معها مفهوم المدن الخضراء كمنارة أمل لمستقبل مستدام، حيث غدت الحاجة لهذا المفهوم ملحة وتقود الى التفكير الجاد لإقامة مناطق حضرية يتم تصميمها وتطويرها وفق أفضل السبل لتحقيق الاستدامة البيئية وإعطاء الأولوية للطاقة المتجددة، وأنظمة النقل الذكية، والزراعة العمودية، وإعادة التدوير، والمكونات الرئيسية الأخرى التي تسهم في ظهور المدن الخضراء وتدفع نحو التحول في نهج التخطيط والتنمية الحضرية، لبناء مستقبل أفضل.
وأكدت ان الأردن كان من أوائل الدول التي اعتمدت مبدأ التخطيط المبني على الأسس العالمية، كما يتم حاليا السعي للانتقال من مبدأ التخطيط الحضري الى التصميم وبما يراعي مبادئ الحداثة والتطور ويراعي أهم المعايير الأساسية مثل المدن المرنة الصديقة للانسان والبيئة بما في ذلك الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة.
وأضافت العطيات أن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، كانت محركا أساسيا في إطلاق رؤية التحديث الإقتصادي والتي تضمنت 8 محاور كان المحور السابع منها بعنوان نوعية الحياة والذي اندرج تحته 7 مبادرات أهمها التنميـة الحضرية التي تشـمل تطويـر مفهـوم “مدن المسـتقبل”، تعزيز حوكمة التخطيط الحضري، وتطويــر أنظمــة التنقــل الذكيــة، وإطلاق مبادرات المساحات المفتوحة والخضراء، والتوسع في تطبيق معايير المباني الخضراء.
وقالت أن الحكومة الأردنية أولت هذا الموضوع أهمية كبيرة إنطلاق من أن التنمية الحضرية المستدامة إحدى الركائز الأساسية لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للمدن والمجتمعات وتوجيه نمو المدن وتطويرها بطريقة تضمن تحقيق التوازن بين الاقتصاد والبيئة والمجتمع، من خلال التخطيط المتكامل الذي يدمج بين المساحات السكنية والتجارية والترفيهية، وتطوير أنظمة نقل عامة فعالة وزيادة الفراغات الحضرية مع زيادة الكثافة السكانية للمحافظة على الأرض وتطبيق أنظمة إعادة التدوير وإدارة النفايات بشكل مبتكر.
ويناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام، ملفات تتعلق بالإسكان والتنقل المستدام والبنية التحتية الخضراء كعنصر حاسم في التنمية الحضرية المستدامة، وناقش المشاركون في جلسات عدة ملفات التبادل العالمي لتحديد أولويات التدابير وتخطيط العمل والتعلم بين المدن، وأهمية زيادة الوعي وفهم التحديات وتحديد التدابير ذات الصلة، والتنقل الحضري المستدام، والتبادل العالمي لتحديد أولويات التدابير وتخطيط العمل والتعلم بين المدن.
كما يناقش المشاركون النهج المبتكر لمعالجة نقص الإسكان، وتعزيز النقل الصديق للبيئة، وتنفيذ البنية التحتية الخضراء، وتعزيز التنمية الحضرية الشاملة، كما سبحث الملتقى من خلال مختبرات حضرية في العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية المحلية التي قد تؤثرعلى قابلية تطبيق وفعالية الممارسات العالمية في العاصمة عمان، والتقنيات الجديدة والتدخلات المجتمعية وتدابير السياسة التي يمكن تصميمها وتطبيقها بشكل فعال في سياق التنمية الحضرية في عمان.
وسيتضمن الملتقى تيسير جلسات تفاعلية لتشجيع المشاركين على توليد حلول واستراتيجيات مبتكرة للإسكان والتنقل والاستدامة البيئية، و تعزيز ثقافة تبادل المعرفة، والاستفادة من وجهات نظر وخبرات متنوعة بين المشاركين، تحديد وعرض دراسات الحالة الناجحة وأفضل الممارسات التي يمكن أن تقدم رؤى وإلهامًا لمعالجة التحديات الحضرية في عمان في مجال الإسكان والتنقل، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين، وتسليط الضوء على أهمية التعاون بين أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات في معالجة القضايا الحضرية المعقدة المتعلقة بالإسكان والتنقل إضافة الى مناقشة مزايا المشاركة النشطة والتعاون في معالجة التحديات بشكل فعال، واستكشاف آليات تعزيز الشراكات والتحالفات ذات المغزى لتنفيذ حلول مستدامة في العاصمة عمان.