كشف موقع قناة «20» الاسرائيلية، أن جهاز «الشاباك» الاسرائيلي كان خلف الغاء مشاركة اسرائيل في القمة الافريقية المزمع عقدها الشهر القادم في توغو.
وأشار الموقع الى أن الأوضاع الأمنية التي تشهدها توغو كانت السبب المباشر الى الغاء مشاركة اسرائيل ووصل رئيس الوزراء نتنياهو الى توغو، بعد تقديرات جهاز «الشاباك» الاسرائيلي للوضع الأمني الذي تشهده توغو في اعقاب الانتخابات التي جرت مؤخرا، وصعوبة تأمين الحماية الأمنية لرئيس وزراء اسرائيل حال مشاركته في هذه القمة الافريقية الاسرائيلية، بالرغم من رغبة اسرائيل الكبيرة في المشاركة في هذه القمة وتوثيق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الافريقية.
وأضاف الموقع أن ما تسمى «هيئة مكافحة الارهاب» في اسرائيل اصدرت مؤخرا تحذيرات للاسرائيليين من السفر خلال شهر الاعياد اليهودية الى عدد من الدول من بينها توغو، التي أشار البيان التحذيري بأنها من بين الدول السفر لها محفوف بمخاطر كبيرة وعالية.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أعلنت أن تأجيل عقد القمة الافريقية- الإسرائيلية تم نتيجة للضغوط التي مارستها فلسطين بشتى الطرق والوسائل لإفشال عقد تلك القمة، مشيرة الى أنها كانت تهدف إلى تعزيز سطوة إسرائيل في القارة الافريقية وفرض ليس فقط الوصاية الإسرائيلية على افريقيا، وإنما الاعتمادية الافريقية على التكنولوجيا والمعرفة الإسرائيلية دون سواها.
في سياق آخر نسبت صحيفة «هآرتس» العبرية ، لمصادر وصفتها بالكبيرة في المستوى الأمني الاسرائيلي وجود خلاف كبير في اسرائيل، حول الموقف الإسرائيلي من الغاء أو تعديل الاتفاقية النووية مع ايران من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت هذه المصادر التي رفضت الافصاح عن نفسها للصحيفة العبرية لأهمية الموضوع، الى وجود خلاف كبير بين المستوى السياسي الاسرائيلي والمستوى الأمني، يتعلق في موقف اسرائيل من دعم توجه الرئيس الأمريكي الى الغاء أو تعديل الاتفاقية النووية مع ايران، والتي من المتوقع ان يقدم عليها في منتصف الشهر القادم أمام الكونغرس الأمريكي.
وأضاف موقع الصحيفة أن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو مع السفير الاسرائيلي في واشنطن رون درمر من أشد المؤيدين الى الغاء الاتفاقية أو تعديلها على اقل تعديل، ويقف الى جانبهم في هذا الموقف وزير الجيش ليبرمان الذي اعلن مؤخرا بشكل صريح دعمه لموقف رئيس الوزراء بهذا الخصوص، وسيسعى نتنياهو أثناء اجتماعه مع الرئيس الأمريكي الاثنين القادم على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة اقناعه بهذا الموقف، خاصة بعد نفيه قبل أيام ما نشرته وكالات انباء عن تراجع نتنياهو عن هذا الموقف، حيث دعا نتنياهو بشكل صريح الى الغاء الاتفاقية النووية مع ايران.
وأشار موقع الصحيفة الى أن المستوى الأمني الاسرائيلي متفق ومنسجم في الموقف وعلى خلاف مع المستوى السياسي الاسرائيلي، ففي الوقت الذي يجد المستوى الأمني «أمان، والموساد، وهيئة الطاقة الذرية» والاقسام الأخرى الأمنية والعسكرية بأن الاتفاقية كانت سيئة لاسرائيل فإن الغاءها سوف يكون أسوأ وذلك لعدة أسباب في مقدمتها بأنه منذ التوقيع على الاتفاقية النووية مع ايران لم يسجل المستوى الأمني الاسرائيلي وكل الاقسام التي تتابع هذا الموضوع أي خرق ايراني لبنود الاتفاقية، وثانيها الغاء الولايات المتحدة للاتفاقية لن يدفع باقي الدول التي وقعت على الاتفاقية ان تحذو حذوها، ما يعني فرض عقوبات اقتصادية من الولايات المتحدة فقط على ايران، وهذا ما سيبعد الولايات المتحدة عن لعب دور مهم في مراقبة ومتابعة المشروع النووي الايراني، وهذا الموقف لن يسمح بفرض عقوبات دولية وحصار دولي على ايران.
وأضافت هذه المصادر أن الخلاف داخل اسرائيل يشبه الى حد ما الخلاف في الإدارة الأمريكية، فلا زال الموقف النهائي غير محسوم لدى الرئيس الأمريكي بالرغم من بعض التصريحات الصادرة عنه والتي تفيد بأن ايران تخترق الاتفاقية، حيث توجد اصوات اخرى في الادارة الأمريكية تفيد بأن ايران ملتزمة ببنود الاتفاقية، وعلى الرئيس الأمريكي ان يحسم الأمر حتى الخامس عشر من الشهر القادم، الموعد المحدد لتجديد موافقة الكونغرس الأمريكي من عدمه على الاتفاقية النووية.
من جانب آخر داهمت قوات الاحتلال اللية قبل الماضية وفجر أمس عدة مناطق في الضفة الغربية واشتبكت مع الشبان في مواجهات عنيفة دون ان يبلغ عن اصابات.
ففي مخيم العروب اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومواطنين في المخيم، وقالت مصادر محلية ان هذه المواجهات اندلعت عقب قيام قوات الاحتلال باقتحام المخيم وسط إطلاق قنابل الصوت والرصاص الحي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة بيتونيا غرب رام الله، وداهمت منزلين في البلدة.
وفي مدينة العيسوية بالقدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الفتيين محمود الأعور (16 سنة) وإسلام النتشة (15 سنة) خلال اقتحامها بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وكانت شرطة الاحتلال اعلنت الليلة الماضية عن اعتقال شاب في القدس بذريعة محاولته تنفيذ عملية
كما أصيب عدد من المواطنين، بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال عقب اقتحامها بعض المنازل في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وقال مصدر مطلع، إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقتي الطربيقة والبياضة وسط البلدة، وفتشت منازل المواطنين: إبراهيم صبري عوض، ومحمود عبد الله عوض، وإبراهيم عياد، واعتلت سطح منزل المواطن عبد القادر محمود اخليل.وأضاف أن مواجهات اندلعت خلال الاقتحام بين الشبان والفتية وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق وتم إسعافهم ميدانيا.. و سلمت قوات الاحتلال، شابين من بيت لحم، بلاغين لمراجعة مخابراتها، وأفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال سلمت المواطنين أحمد مأمون بدير(25عاما) من مخيم عايده شمال بيت لحم، وإيهاب عيسى عمر (34عاما) من مدينة بيت جالا غربا، بلاغين لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة» غوش عتصيون» جنوب المحافظة، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما. وكالات