مواجهة الظواهر السلبية مسؤولية مجتمعية .
كتب : الصحفي علي فريحات
المشكلات والظواهر الاجتماعيّة السلبية كالسرقة والمخدرات ورفاق السوء والتدخين أصبحت معقدة بشكل واضح بسبب تعقد الحياة العصرية بشكل عام ولذلك فإنّ على المؤسسات الدينية والتعليمية والأهلية أن تعي أن التعامل معها ليس مسؤوليّة جهات بعينها، وإنما مسؤولية مشتركة لذلك يتوجب علينا مواجهة هذه الظواهر لدى فئات المجتمع امر في غاية الاهمية لان ذلك اصبح مسؤولية مجتمعية ووطنية .
لذلك يتوجب علينا جميعا ان ندرك المسؤولية لتوعية الابناء والشباب من كل ما يواجههم من سلوكيات وافكار غير سويــة حفاظا عليهم من الافات الاجتماعية الخطيرة التي اصبحت تفتك بالمجتمع .
هذه الظواهر السلبيّة لا يمكن التصدّي لها ومواجهتها مواجهة فاعلة، وإيجاد حوائط صدّ في وجهها، إلا من خلال استراتيجيّة شاملة تشارك فيها جهات مختلفة أمنية واجتماعية ودينية وتعليمية وإعلامية وغيرها.
فهناك دور مهمّ للمؤسسات الدينية يمكنها أن تقوم به في هذا الشأن خاصّة أن الدين له تأثير كبير في توجيه سلوك الناس وتقويمه ولعلّ من الأمور الإيجابية هنا الاتجاه الذي أصبحت تتبنّاه خطب الجمعة في الدولة عبر تركيزها على أمور حياتيّة، واهتمامها بالمشكلات التي تواجه المجتمع، ودعوة الناس إلى اتّباع السلوك الإيجابيّ في مواجهتها، فلا شكّ أن هذا الاتجاه سيكون له نتائجه المهمّة خلال الفترة المقبلة. وإضافة إلى المؤسسة الدينية، فإنّ وسائل الإعلام، بما لها من انتشار وقوة جذب، عليها مسؤولية بالغة الأهمية في التحذير من أيّ سلوكيات أو مظاهر سلبية في المجتمع، وتعريف الجمهور بها وبخطرها.
المؤسسات التعليميّة بمراحلها كلّها عليها كذلك مهمّة كبيرة، لأنها هي التي تقوم بغرس القيم والتوجّهات في إطار عملية التنشئة الاجتماعيّة التي تمثل أهم مهمّاتها ووظائفها.
مؤسسات المجتمع المدني عليها أن تتجاوز أطر العمل التقليديّة نحو التفاعل المباشر مع مشكلات المجتمع الحقيقيّة، وأمراضه السلوكية والاجتماعية والأمنية وغيرها حيث يمكنها أن تلعب دوراً محورياً ومؤثراً في هذا الخصوص عبر تقديم الحلول واقتراحات الحركة والتوعية وغيرها.
لذلك ندعو الطلاب والأسرة والمعلم ورجال الدين والأمن والباحث الاجتماعي والطبيب ان يواجهوا الظواهر السلبية التي أصبحت تفتك بالمجتمع .
1 تعليق
المهندس خالد العنانزة
مقال قيم فعلا معالجة هذه الظواهر السلبية ضرورة وطنية