ناقش اكاديميون ونقاد ومثقفون في ندوة نظمها منتدى النقد الدرامي امس الاحد، برابطة الكتاب الاردنيين، الفيلم الاردني القصير (زيتونة) الذي حققته الزميلة بشرى نيروخ عن مدينة القدس بتقنية الرسوم المتحركة .
وقال استاذ صناعة الافلام في الكلية الاسترالية بعمان الاسباني بيدرو باليانتي، ان فيلم (زيتونة)، يمتلك حسا انثويا انجز بروح العمل الصحفي، الا انه ظل بحاجة الى الاشتغال التقني الجمالي عوضا عن الخطابية المباشرة التي بدت طافحة بالعمل، لافتا الا ان الفيلم حاكى الكثير من الموضوعات والقضايا لعدد من الشخصيات عوضا عن تقديم سردية حكائية سلسة تجاه مسألة معينة.
وقال الدكتور احمد الخطيب، ان الفيلم طرح اسئلة تتعلق بالدوافع التي حدت بالمخرجة الولوج الى عالم افلام الصور المتحركة، وتوجهها الى اختيار موضوع مدينة القدس محورا للأحداث في نأي عن الاهتمام بالجانب القصصي.
واشار الاكاديمي الحاكم مسعود ان الفيلم يتضمن قضايا متعددة جرى تكثيفها بالمعلومات المتتالية والاسقاطات السريعة عاينت فيها نيروخ، اشكالية مدينة القدس وما تمثله في الوجدان الانساني، مشيرا الى اهمية الجانب الدرامي في روح العمل والتعمق في شخصياته.
وقال الناقد عماد الشاعر، ان المباشرة بالفيلم لا تعني الانتقاص من قيمة العمل وان الفيلم راعى ما بين الحق والحقيقة التي تسري بالواقع، مبينا ان الفئة المستهدفة بالعمل هو النشء الجديد.
ولفت الدكتور أحمد الخطيب، الى أن الفيلم التحريكي يحتاج الى براعة في اتمامه، اذ ليس سهلا اعداده وتنفيذه، موضحا أن الاكتفاء بمشاهد الفيلم في غنى عن النص، يعطي احيانا بعدا جماليا لهذا النوع من الافلام.
من ناحيته، قال الدكتور محمد الرفاعي، ان الفيلم يمثل تجربة طموحة ومن الضروري صل هذه الموهبة، لتكتمل فيها اللمسات الجمالية والابداعية في عالم الرسوم المتحركة.