نريدها حكومة راشدة وليست عبثية يادولة الرئيس
انجاز-كتب الدكتور حسن محاسنه
طالعتنا الصحافة صباح اليوم بتصريح لرئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه يؤكد فيه الدور الفاعل والحازم والمشرف لمجلس النواب 18 عشر في التصدي للعبث بالسلع الاساسية التي يعيش ويرتكز عليها الشعب الاردني مؤكدا ان لامساس برتفاع اسعارها مسجلا بذلك مبادرات في طرح العديد من البدائل الايجابية في مناقشات الموازنة .
ولاننا نرفض العبث بمقدرات الوطن متسائلين عن الفاعل في عملية اللعب هذه التي اشار اليها المهندس الطراونه والذي اعتقد انه يقصد فيها الحكومة وعلى اعتبار ذلك فكيف للحكومة ولها اذرع وامكانيات كبيرة ان تلعب بعبثية في ملعب الوطن فهل الوطن لعبة للعبث به خاصة ونحن نشهد ظروف غير استثنائية ليس على المستوى الداخلي وانما على المستوى الاقليمي والدولي ؟ اليس في الحكومة من جهاز تخطيط راشد يدير دفة الامور ويدفع باتجاه انعاش الاقتصاد في هذا الوطن الذي لانملك الا ان نلتحم به قيادة وارضا وترابا وغبارا وسماء ؟ ايعقل ان يكون الوطن حقل تجارب للعبثية ؟ خاصة بعد ان اعلن رئيس مجلس النواب ان المجلس تصدى لهذا العبث بكل قوة ووضع حد لهذا الامر ؟.
ان هذه التصريحات كشفت بالقول المطلق ان هناك من يجرب بالوطن لان العبث ياتي من الاطفال وغير الناضجين مكتملي الرشد من خلال العبثية في اراكنها والذي يدفع بتاجيج الشارع على الوطن الذي نحميه بماق اعيننا فلا مجال لاي كان ان يشوة صورة الوطن الزاهي وصورة الاردني الذي يحترم قيمه ويعلي شان وطنه ذلك ان الوطن وحماية جزء هام ورئيسي من الدين الذي اكرمنا الله به لان حماية الوطن من الدين .
نعم ان هذه العبثية التي اعلن عنها رئيس مجلس النواب هي ضد كل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اكد غير مرة ضرورة عدم الاقتراب من المواد والسلع الاساسية التي يعتاش عليها كثير من الاردنيين وخاصة من طبقة الفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود و ضد فرض ضرائب على سلع وخدمات أساسية تمس جيوب المواطنينفي الوقت يحتم علينا ان لا نرهق جلالة الملك في سماع هذه العبثيات ليتسنى له معالجة القضايا الاقليمية والدولية التي تثقل الجبال ذلك ان الحكومات هي اذرع للمك لمساعدته و الاصل التخفيف عليه وليس عبئ فوق عبئ.
دولة الرئيس اننا نريدها حكومة راشدة مستنيرة وهي كذلك ان شاء الله بهمة المخلصين في هذا الوطن وهم كثر ونريدها راشدة غير عبثية تعمل على ابقاء الوطن في صورته الزاكية النقية ونحن مستعدون للتضحية بكل ما نملك انتصارا للوطن وقائد الوطن لكن يادولة الرئيس لاتجعلونا ندفع فاتورة اخطاء من تصدوا للعمل العام واتخذوا قررات مصيرة انعكست على الفاتورة الاجمالية للوطن ومنذ عشرات السنين ومع ذلك فنحن مستعدون لكل المبادرات الوطنية الخلاقة التي تساهم في الحفاظ على وطننا بعدالة وشفافية ومساواة وقد اقسمنا على قسم اجدادنا ان لانبرح ارض الاردن الا على اكفاننا لاننا لن نقبل وطنا غير الوطن الذي ولدنا فيه وعشنا فيه ودفن اباؤونا واجدادنا الذين بايعوا ورثة اصحاب الرفادة والسقاية فيه بيعة على الحق والعدل وشرافة النسب .