“نواب الشمال” يبحثون مطالب واحتياجات جامعة العلوم ومستشفى الملك المؤسس
– بحث عدد من نواب محافظات الشمال ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا ومدير عام مستشفى الملك المؤسس اليوم الاثنين، عددا من القضايا التي تمس المؤسستين والخدمات التي تقدمهما في المجالات المختلفة وذلك خلال وذلك خلال زيارتهم للجامعة .
وقال رئيس الجامعة رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور عمر الجراح إن المجتمع المحلي سيكون فاعلا في خطط الجامعة التي تسعى لزيادة أعداد الطلبة العرب والأجانب الدارسين فيها.
وبين ابرز التحديات التي تواجهها الجامعة، كارتفاع أسعار الطاقة والمياه, واعتماد موازنة الجامعة بشكل أساسي على دخل البرنامج الموازي والدولي, وعدم استقرار التشريعات الناظمة لعمل التعليم العالي وهيئة الاعتماد, وتوقف الدعم المالي المقدم من الحكومة.
وأضاف أن الجامعة ستقوم بتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية لإنتاج 20 ميجاواط من الكهرباء بهدف تخفيض النفقات، لافتا الى ان موازنتها تبلغ حوالي 90 مليون دينار بعجز مقداره 10 ملايين دينار.
واشار الى ان الجامعة لم تتلق من الحكومة العام 2016 سوى 200 ألف دينار كدعم وأن فاتورة الكهرباء الشهرية حوالي مليون دينار فيما تبلغ رواتب الهيئتين الادارية والتدريسية قرابة 33 مليون دينار سنويا.
ولفت الجراح على ان عدد المبتعثين بلغ 81 مبتعثا فيما بلغ عدد الطلبة المقبولين للعام الحالي 4341 طالباً منهم 3742 للبكالوريوس و599 للماجستير, وبلغ عدد الطلبة الإجمالي 24809 وعدد الطلبة غير الأردنيين 4589, وعدد الجنسيات 50 جنسية.
وقال ان لدى الجامعة خططا وطموحات كبيرة من بينها استحداث معهد النانو تكنولوجي وحول برامج الجامعة بين الجراح أن الجامعة تضم 12 كلية وعدد برامجها 42 برنامجاً على البكالوريوس و95 برنامج للدراسات العليا من بينها برنامجين للدكتوراه و بها 55 قسما أكاديميا وأن الجامعة حصلت عام 2008 على وسام الاستقلال لتميزها .
بدوره قدم مدير عام المستشفى الدكتور اسماعيل مطالقة شرحا عن “الواقع الحالي للمستشفى، تضمن المؤشرات والأرقام، والتطلعات والخطط المستقبلية، والتحديات والفرص”.
وركز على أهم المحاور التي يعمل عليها المستشفى من أجل تطوير الأداء وتقديم أفضل الخدمات، ومن أهمها: الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية ضمن بيئة آمنة، وإيجاد حلول جذرية ومبتكرة لمشكلة مواقف السيارات بهدف تقليل الازدحام في محيط المستشفى الفوضى وتسهيل حركة المراجعين والزوار.
واشار الى انه تم إعداد خطة طارئة لتحديث جميع أجهزة المستشفى والتي مضى عليها أكثر من 15 عاما في الخدمة، وإعادة تأهيل المصاعد بنظام أكثر فاعلية للوصول إلى مستشفى ذكي من خلال ربط جميع الأجهزة الطبية وأجهزة العلامات الحيوية مع الأنظمة المحسوبة لتقليل نسبة الخطأ البشري في غضون عامين، وتسويق خدمات المستشفى والتنافس مع القطاعات التي تقدم نفس الخدمة لزيادة الإيرادات.
وحول خدمة المجتمع المحلي أكد المطالقة ضرورة ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي، وإقامة الأيام الطبية المجانية المستمرة، وحملات التوعية الصحية الشاملة، وزيادة فاعلية التواصل الإعلامي والتثقيف للمجتمع المحلي من خلال منصات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن المستشفى تواجه تحديات كبيرة تتمثل بشح السيولة النقدية الواردة مقابل الذمم المستحقة للمستشفى، وعدم انتظام الدفعات النقدية الواردة من النفقات العامة وحاجة المستشفى لتحديث البنية التحتية والأجهزة والمعدات الطبية وغير الطبية وإيجاد حلول جذرية ومبتكرة لمشكلة مواقف السيارات.
واشار الى ضرورة تحويل مرضى إقليم الشمال إلى مستشفى الملك المؤسس.
من جانبهم أكد النواب ضرورة إيجاد حلول جذرية للمشكلات التي تعاني منها الجامعة والمستشفى للحفاظ عليهما كأكبر مؤسستين وطنيتين في الشمال تقدمان خدماتهما لمئات الآلاف من الأسر في الأردن ودول الجوار.
وتوافق النواب على تشكيل لجنة نيابية من نواب الاقليم تتبنى مذكرة تعدها رئاسة الجامعة وإدارة المستشفى تلخص فيها المشكلات ومقترحات للحلول ليتبناها النواب مع الحكومة داعين الى ضرورة تامين تدفقات مالية منتظمة للمستشفى سدادا لديونها البالغة نحو42 مليون لتتمكن من تسديد ديونها لشركات الأدوية والخدمات والأجهزة المختلفة والبالغة نحو 45 مليونا والتوقف عن الحسومات الكبيرة التي تقوم بها الحكومة على فواتير المستشفى في مراحل متعددة من إعداد الفواتير لحين تحصيلها.
كما أكد النواب أن على الحكومة أن تقدم دعماً للجامعة وليس بالضرورة أن يكون ماليا مباشرا, كما أن على الجامعة أن تحول كلياتها إلى كليات منتجة خاصة أن الجامعة تقع على مساحة 11 ألف متر مربع مما يمكنها من الاستثمار من هذه المساحة المترامية والاستغناء تدريجيا عن اية مساعدات مالية والاكتفاء ذاتيا بعد عدة سنوات.