في الذكرى الـ49 لاستشهاد رئيس الوزراء الاسبق المرحوم وصفي التل نستذكر رسالة النضال التي كان قد اخذها على عاتقه ليحمل مشروعا نهضويا عربيا ضد الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه الاستعماري.
“وصفي التل”كرس كل أدوات ومؤسسات الدولة في خدمة المواطن وبناء الدولة ووضع أسس نهضة وطنية أردنية فأصبح رمزا من رموز بناء الدولة وعرف بإخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وأمته العربية ووحدتها.
المرحوم التل من ابرز الشخصيات السياسية الأردنية وهو مدرسة خطت دروسها من وحي الانتماء الوطني حيث شكل حالة عشق التراب في زمن تشييد القصور لذلك ذكراه ستظل يقظة في الحس الوطني.
وصفي كان جندياً شجاعاً محترفاً يعشق رفاق السلاح والنضال والجهاد، ويعتز ويفاخر ببطولاتهم، ويؤمن بالمقاومة الشريفة الصادقة التي توجه حرابها ضد العدو المحتل، مثلما يؤمن بدولة المؤسسات والقانون،
وكان يحترم العرف العشائري الإيجابي الذي يجسد أسمى معاني الرجولة والإباء والحكمة ليستعين به في حلّ بعض القضايا والإشكالات وليكون رديفاً لمؤسسات الدولة وصمام الأمن والأمان لاستقرار الوطن وصون منجزاته.
عنوان للرجولة والشجاعة والعروبة والحب والعطاء والخير ونهج الأحرار فقد كان لا يقبل الضيم لمواطن ولا يرضى الظلم وقضية فلسطين هي القضية الأولى بالنسبة له .
ان الحديث عن وصفي إطلال على مرحلة مهمة من التاريخ الأردني ولهذا ان الحديث عن شخصيته ازداد هذا العام وسيزداد مستقبلا لاسيما وأنه اكتسب رمزية في المجتمع الأردني جاءت من الحاجة إلى المفردات المسلكية في شخصيته .
لهذا تبرز أهمية تعريف الجيل الحالي ببطولات وصفي ومبادئه القومية التي أرست الأردن إلى بر الأمان لاسيما في ظل الظروف التي كانت سائدة في المنطقة العربية وضرورة استلهام شباب الوطن لبعض من سماته في سبيل بناء الأردن وتقدمه وذلك تجسيداً لرؤى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .