كتب :عبدالله اليماني .
جمعية تدريب وتأهيل المرأة الأردنية الخيرية صانعة الفرح
اتحاد الجمعيات الخيرية قدم المال وزغاريد النشميات ألهب الأجواء
الشيخه منيفة هارون الجازي تواصل مسيرة والدها وشقيقها في خدمة مجتمعها
كتب : عبد الله اليماني
بدعوة من فارسة البادية، الشيخه منيفة هارون الجازي، رئيسة (جمعية تدريب وتأهيل المرأة الأردنية الخيرية) ، توجهنا باتجاه (أذرح) حيث مركز الأميرة هيا بنت الحسين التنموي.
حيث تلتف الخريجات حول (الشيخة) يسألنها متى يأتي راعي الاحتفال لتخريجنا . إنهن متلهفات لرؤية الوزير ، لحظة تسليمهن شهادات التخريج، ومن بعدها يبدأن العمل في المهنة متسلحات بالعلم ألي تلقين.
محظوظات شقائق الرجال في اذرح ب ، الشيخه منيفة ، التي تواصل الليل في النهار من اجل إدخال السعادة في كل بيت وقلب من قاطني اذرح .
ترى الخريجات يعملن وأعينهن تراقب المستقبل ، فكل منهن تنتظر هذا اليوم فتقول : مبارك؛ الآن أصبحت إنسانة متسلحة بمهنة منتجة ، أصنع بصمتي في طريق مستقبلي، لأتجاوز الفقر ومآسيه.
في هذا اليوم تكتب الخريجة حروف مستقبلها حيث تتوجه ، بكل محبة ، إلى سوق العمل والإنتاج ، فالسيدة التي بلغت من العمر ، عتيا كانت حاضرة ، تفتخر أنها هي التي صنعت هؤلاء النسوة ، برغم أنها لم تدخل المدرسة ، لكنها تعلمت من الجدات والأمهات والعمات والخالات .
وهي اليوم تعلم بناتها . وتقدم هذا النموذج الرائع ، بكل عفوية وطيب خاطر لم تدرس في المدارس واقول : إنهن فنانات في عملهن ومكافحات.
يوم الفرح في أذرح في البادية الجنوبية ، كان بدعم مباشر من الاتحاد العام للجمعيات الخيرية ، المتمثل برئيسه الدكتور عاطف عضيبات ورفاقه أعضاء لجنة الاتحاد الكرام . هؤلاء الذين يقفون إلى جانب المحرومين على مساحات الوطن، يزرعون الفرح
على وجوه وشفاه المحتاجين .
اليوم في أذرح وبموقف إنساني نبيل سطره د. عاطف عضيبات ، عندما أصر على التقاط صورة مع إحدى الخريجات، وقد رأيتها أن أرض الاحتفال لا تسعها من شدة فرحها ، وأن المكان أضاء أمامها ، والابتسامة لا تفارق شفتاها.
وأمام هذه الوجوه التي تشع آمالا مشرقة ، وأحلاما كبيرة وقف راعي الاحتفال الدكتور عاطف عضيبات ، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الخيرية ، فارتجل كلمة، أشاد فيها بالقيادة الهاشمية، وبالأردن الذي ننتمي إليه . كما عبر عن شعوره بالفخر والاعتزاز في معان الأبية التي لها وقع خاص في تأسيس الدولة الأردنية ، ووضع لبنتها الأولى.
وأضاف عضيبات : منذ أن كلفت برئاسة عمل الاتحاد ، ومعي ثلة من زملائي الأكارم ، عملنا على مأسسة الاتحاد ، بحيث اعتمدنا على دعم المشروعات المولدة لفرص العمل . ونأمل أن نقدم لها الأموال التي تجعلها توفر مزيدا من فرص عمل وتكون أكثر إنتاجية .
ينبعث من شذى ، رائحة شذى عملها من خلال مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي الذي يموله الاتحاد العام للجمعيات الخيرية ، الذي يهدف إلى خلق فرص عمل للنساء الأقل حظا في منطقة أذرح في معان ، وتمكن هذا المشروع من تدريب وتأهيل (40) نشمية من نشميات أذرح ،على إنتاج حرف يدوية تراثية ، تضم نسيج البسط ، وفن الخياطة والتفصيل والخزف وإعادة التدوير .
كانت من بينهن شابة اسمها الآنسة شذى تعد شعلة من الحيوية والنشاط ، تسأل الخريجات عن مدى رضاهن عما قدم لهن خلال الدورة ، وما هو المطلوب بعد التخرج .
شكرا لمن زرع الفرح في نفوس صاحبات قصص النجاح ، شكرا صاحبة الحيوية والنشاط المبدعة الانسة ( شذى قطيشات ) .. صانعة مشروعات الخير والنماء في اتحاد الجمعيات الخيرية ، شكرا الأستاذ عياش كريشان عضو لجنة الاتحاد ، وشكرا جزيلا الأستاذ احمد كريشان رئيس اتحاد معان .
والشكر موصول إلى ابن البادية ، رئيس بلدية الأشعري نصار الجازي، والشكر معطر بحبات الهيل وفزعة الغانمين يوم تصهل الخيل لرجل الميدان الملم بكل ما يهم الإنسان والأرض التي نحبها الأستاذ محمد الرفايعه مدير القضاء . الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة في مجال عمله اليومي . والنقيب مراد الشحاحدة رئيس المركز الأمني .
الشيخه منيفة تميزت في العمل التطوعي الاجتماعي الخيري الإنساني ، فقد استطاعت أن تثبت وجودها بكل كفاءة واقتدار، فاسمها متناغم مع عملها الخيري ، وكلاهما يدل على الآخر ، وبالتالي هي غنية عن التعريف ، فقد أخذت من اسم والدها المغفور له : المناضل الشيخ هارون ، وأخيها المغفور له معالي الدكتور عبدالله الجازي ، صفات الكرم والجود والمحبة والخير والعطاء ،خيوط نسجوها من نور ونار على امتداد الوطن وخارجه ،بكل صدق وأمانة وإخلاص .
الشيخه منيفة ، شامخة في أعمالها ، كقبيلتها ونبل أخلاقهم ، شموخها عنوان نجاحها. بهذا اليوم ( 40) خريجة كتبن حروف مستقبلهن على منجزاتهن ،حيث يتوجهن ، بكل محبة ، إلى سوق العمل والإنتاج .
وبكلمات مختصره تقول : الشيخه منيفه الجازي من وطن الانجازات والمعجزات المستمر كسيل أمطار الخير ، بهمة أبنائه الأوفياء ،الذين كل يوم يصنعون منجزا جديدا ، اسعد الله أوقاتكم وألف شكر على تلبيتكم لمشاركتنا تخريج بناتنا .
وتجول الوزير والحضور في معرض الذي تم إنتاجه من قبل الخريجات واحتوى على كل فن، معرض اُبهر الجميع .
شكرا ولنا لقاءات بعد الانطلاق في إقامة مشروعات إنتاجية تعود بالنفع والفائدة على الخريجات .
ومنذ افتتاحه عمل المركز على تدريب وتأهيل ما يزيد على (1200) متدربة من البادية الجنوبية ، في المجالات كافة ، سواء كانت مهنية وإدارية وتثقيفية. وسط تصفيق كبير وتفاعل كبير من الحضور ، أدت الفرقة الهاشمية فقرات دينية وأناشيد وطنية نالت استحسان الحضور ، وأدوا رقصة الدحية . وبعد الحفل وزع راعي الحفل الدكتور عاطف عضيبات الشهادات والدروع إلى المكرمين الذين أسهموا في نجاح الدورة ، ودعم مسيرة مركز ، سمو الأميرة هيا التنموي الذي تم افتتاحه عام ( 2008 ) م. التابع لجمعية تدريب وتأهيل المرأة الأردنية الخيرية .من اجل تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمرأة في قرى البادية الجنوبية وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا لتكون عنصرا منتجا وعضوا وشريكا رئيسا في التنمية .
لقد استطاع هذا المركز من إقامة العديد من المشروعات التي تخدم أهالي المنطقة ومنها: مشروعات ، صحتنا في وجبتنا ، ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة ، والملحق الشبابي .
ومن المؤمل في القريب العاجل أن يتم إنشاء روضة المستقبل للأطفال ، بالتعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية ومشروع الحضانات النموذجية والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة .حيث جرى تدريب مجموعة من فتيات المنطقة من قبل المجلس الأعلى .
ويقدم المركز مساعدات عينية ونقدية ، وتوزيع طرود خيرية وحقائب وحرامات وملابس ، وإقامة أيام طبية مجانية ، بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإسلامية وجهات أخرى .
لقد أمضيت يوما غير الأيام التي ، مضت من عمري الصحافي ، عشت تفاصيل دقائقه وساعاته التي أمضيتها في ( أذرح ) الخير والعطاء ، والرجال الأشداء الذين صنعوا من أسمائهم ، في قصص المجد عنوانا خالدا تتناقل قصصه الأجيال بفخر واعتزاز .هؤلاء الذين شاركوا في حروب فلسطين ، والأردن ، وفي الوطن العربي كانوا عناوين تطوره وازدهاره.
من عمان صباحا مع شروق الشمس ، انطلقنا قاصدين معان ، كانت أميرة الركب، الشيخة منيفة هارون الجازي ،والسيدة سمر الفاعوري ، وغادة الجازي ، ومشرف المشروع م. علي النوايسة ، والسيد أبو وديع ، وكاتب السطور .
يا الله ما أجمل أن تصنع انجازا ، يخدم الآخرين ، ويدخل الفرح والسعادة قلوبهم وبيوتهم ، الذين ينتظرون لحظة قطف نتاجه بفارغ الصبر.
وعدنا من اذرح ونحن نردد ما سمعناه من المفاجئة التي قدمتها أمام الحضور الفرقة الهاشمية :
يأرب تحمي لنا أردنا على الرأس عقالنا
يا أبو حسين حنا فزعتك لعيونك أرواحنا
يا أردن ترابك غالي أنت مسك وترابك حنا